ماذا يحتاج السوريون؟.. وأي مهام وتحديات أمامهم اليوم؟ / عقيل سعيد محفوض

هل تمكَّنَ السوريون من الاتفاق على ماذا يحتاجون، وأيّ مهام تقع على عاتقهم أو تواجههم بعد حربٍ مدمرة طالت كلَّ شيء تقريباً في الظَّاهرة السورية اليوم، وهل اتفقوا على “كيف” يمكنُ لهم الوصول إليه (الاتفاق)، وأين هي “نقطة البدء” في محاولة كل ذلك، و”من” هي فواعله، وأي “خارطة طريق” ممكنة بهذا الخصوص؟
سبّبت الحرب صدمة فائقة لدى السوريين، وظهر أن إرادة العيش في فضاء اجتماعي ومجتمع واحد كانت –في جوانب كبيرة منها– وهماً أو ادّعاءً أو ربما نفاقاً، وأنَّ فواعل كثيرة في الاجتماع والسياسة والفكر كانت تنتظر لحظة أو فرصة سانحة لـ “الانقضاض” ليس على السلطة أو النظام السياسي والدولة، وإنما على المجتمع أيضاً.
وإلا ما الذي يفسِّر الانزلاق المهول لـ “التطييف” و”المذهبة” و”الارتزاق” و”الغنيمة” ودعوات “الإبادة” و”التطهير العرقي” و”الديني” منذ بدايات الحرب، حدث شيء من “التمزق” و”التشظي” للمجتمع إلى بنى وتكوينات وفواعل وجهات ومناطق وولاءات ورهانات مختلفة بلغَ حد التناقض والتقاتل على كل شيء، بما في ذلك على ما لا يملكون من أمره شيئاً: الجنة والنار!
مما يحتاجه السوريون اليوم، هو التفكير في وضع “خطة استجابة” نشطة وفعالة، تُوقِف تدهور “القيم المشتركة”، وتزايُد الفجوة في مداركهم وتطلعاتهم حول طبيعة المجتمع والدولة، ما يهدد فكرة “مجتمع واحد” و”دولة واحدة”، والفجوات أو الصدوع في مداركهم حول التعدد الاجتماعي: الديني والثقافي والعرقي واللغوي والجهوي/المناطقي والطبقي وحتى الجندري.
يحتاج السوريون إلى سياسات تُوقف: تدهوُرَ قيمة الحياة ومؤشراتها الأساسية، وقيمة الإنسان الذي أصبح “بلا معنى” تقريباً، وتدهوُرَ قيم “الوطن” والانتماء له، وتزايد الخوف والاغتراب والتخلي، وتراجع الثقة بالمستقبل. وقد أخذ الموتُ يمثل ظاهرة “أقل من عادية” لديهم، وليس “عملاً شاقاً”!….
————-
اقرأ/ي الموضوع كاملا بالضغط على رابط المصدر أدناه: