كورونا.. و”الخشب” في صحافة مافيات النظام
الصفحة الأولى من جريدة الثورة بتاريخ 23 / 3 / 2020
العنوان : من نبض الحدث.. بورصة كورونا.. ترامب يشتري الأسهم و«أبقراط» يحنث بالقسم!!
كتبت “الكاتبة” عزة شتيوي ما يلي :
من اشترى تلك الأسهم في كورونا.. بورصة الموت تواصل ارتفاعها حول العالم.. والقاتل يمشي في الجنازة!! في حين تنهار أوراق النقد العالمية ليتأرجح اقتصاد الدول على كف عفريت (اميركي)..
ألم تنع (السعودية) اسعار النفط التي تتراكض الى القاع، بينما يقفز الفارق لجيب ترامب؟!
ويبقى السؤال المعجزة على شفاه الكرة الارضية بأكملها: إلى متى الحجر والهروب من عدو يطعننا في الصدر ولا نراه ؟! ربما تحتاج الاجابة هي الاخرى الى معجزة.. طالما أن (أبقراط) نسي تاريخه الطبي وبدا عاجزا في انجازاته الكبرى وما تلاها.. من مواجهة امثال كورونا وعدواها..
ثمة ما يطمئن الناس أن الصين دقت اجراس الحلول، وقد ينضج اللقاح ضد الفايروس بعد سنة أو أكثر.. قالتها اميركا من قبلها انها تسعى للترياق وان الانجاز قد يجهز بعد احد عشر شهراً او قد تتقلص تلك المدة.. بحسب استجابة التجارب السريرية.. فهل سيكمل العالم سنته الاستثنائية هذه بالمعارك الخاسرة مع كورونا؟..
لا أحد يجيب.. صمتت السياسة وابتلع لسانه الاقتصاد.. لاح الطب برأسه يأسا.. لا أحد يبشر بالخلاص.. وحده ترامب يوزع الاتهامات مجانا.. ويعيد تسمية الفايروس.. وإبعاد الشبهات التي تدور حول ما فعله من كوارث !!
فايروس يسجن العالم.. أليست هذه صدمة القرن.. وصفعة على وجه البحوث العلمية التي استنسخت الخلية الحية وبعثت بالنعجة «دوللي» الى الفضاء؟.. أليس من عجائب المرحلة ان يفلس تاريخ الطب أمام (سلالة الانفلونزا)؟..الطامة الكبرى ان سرعة انتشار كورونا تنافس سرع الاستجابة الطبية.. الانظمة الصحية العالمية تنهار بضربتين او ثلاثة من عصا كورونا.. فهل غيرت واشنطن نهجها من اسقاط الانظمة السياسية الى اسقاط العالم كله في قبضة الوباء؟..
ثمة من يحرك هذا العالم بخيوط الخيال الهوليودي.. ثمة من فخخ الصحة الدولية وزرع الالغام الفيروسية حتى تفجرت هذه الازمة التي أربكت كل الوجوه باستثناء الوجه الأميركي.
العالم ينزلق في فوضى كورونا.. وسورية لا تزال خارج هذه اللعبة.. والفيصل هنا ان الخيار بات بيدنا يوم تاه الفايروس في طريقه إلينا.. وما علينا إلا الالتزام بالإجراءات الاحترازية والبقاء في حالة التأهب والحذر.. فالوقاية خير من علاج لا نعرف لماذا تأخر العالم به.. ولكننا نعرف أنها -أي واشنطن- أخرت منطقتنا عن السباق اليه.. بنشر الارهاب من داعش والنصرة وما بينهما من فوضى.. والآن جاء دور (إمارة كورونا)!! لكنها تحتجز العالم حتى ميركل وابوابها المفتوحة في سياسة اللجوء..أغلقتها على الحجر الصحي.. ميركل في الحجر.. اللافت أن كورونا ذو طبيعة دبلوماسية.. فماذا يريد ترامب من وراء فيروساته السياسية؟!.