الوطن

350.209 قتيل أم 494.438… أم 690 ألفاً !؟

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الجمعة، في أول تقرير له منذ 2014 عن عدد القتلى في الحرب السورية، وهو 350 ألفاً و209 أشخاص على الأقل، بينهم 27 ألف طفل، قتلوا في الصراع الدائر منذ عشر سنوات، مضيفاً أن الحصيلة «أقل من العدد الفعلي».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أعلن في مارس (آذار) الماضي، مقتل 494.438 شخصاً منذ بدء النزاع في سوريا في مارس عام 2011، حين خرجت احتجاجات تطالب بالإصلاحات وإسقاط النظام قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح. فيما قال «المركز السوري لبحوث السياسات» إن عدد الوفيات المرتبطة بالنزاع بلغ 690 ألفاً، بينهم 570 ألفاً قتلوا بشكل مباشر نتيجة الحرب.
وطلب مجلس حقوق الإنسان من مكتب ميشيل باشيليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، استئناف عمله لتحديد حجم الخسائر في صفوف المدنيين في سوريا، بالتعاون مع المجتمع المدني، من أجل القيام بأفضل تقييم ممكن لعدد الأشخاص الذين قتلوا خلال 10 سنوات من النزاع. وقالت باشيليت: «اتبعنا منهجية صارمة، حيث تشمل أرقامنا فقط الأشخاص الذين أمكن تحديد هويتهم بالاسم الكامل، وتاريخ الوفاة، والمحافظات التي قتلوا فيها». وأكدت: «قمنا بتجميع قائمة تتضمن 350.209 أشخاص تم تحديد هويتهم قتلوا في الصراع بين مارس 2011 ومارس 2021. وهناك امرأة من بين كل 13 ضحية – أي 26.727 امرأة في المجموع. وهناك طفل من بين كل 13 ضحيةً تقريباً – أي 27.126 طفلاً في المجموع، على وجه الدقة».

وزادت: «تم تسجيل أكبر عدد من عمليات القتل الموثقة في محافظة حلب، حيث قتل 51731 شخصاً. ومن المحافظات الأخرى التي شهدت عدداً كبيراً من القتلى ريف دمشق، حيث قتل 47.483 شخصاً، وحمص، حيث قتل 40986 شخصاً، وإدلب، حيث قتل 33.271 شخصاً، وحماة، حيث قتل 31.993 شخصاً، وطرطوس حيث قتل 31.369 شخصاً».
وختمت: «نعتبر الرقم 350209 سليما إحصائياً – لأنه يعتمد على عمل شديد الدقة، لكنه لا يمكن أن يعتبر العدد الكامل لعمليات القتل المرتبطة بالنزاع في سوريا خلال هذه الفترة… وتوثيق هوية الضحايا والظروف التي ماتوا فيها هو مفتاح التحقيق الفعال لعدد من حقوق الإنسان الأساسية – لمعرفة الحقيقة، والسعي من أجل المساءلة، والعمل على تحقيق الانتصاف الفعال»، وجددت الدعوة لإنشاء «آلية مستقلة، ذات ولاية قوية ودولية، لتوضيح مصير وأماكن وجود الأشخاص المفقودين والتعرف على الرفات البشرية وتقديم الدعم للأقارب».

المصدر
جريدة الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى