“فدائيو”الصاعقةالبعثية لحراسة تشاوسيسكو وزوجته / من تاريخ “المقاومةوالممانعة”
في نهاية العام 1966، قررت القيادة القومية لحزب البعث تشكيل فصيل من الفدائيين الفلسطينيين على غرار منظمة “العاصفة” التي شكلتها حركة فتح قبل ذلك بسنة. فكانت منظمة “الصاعقة” من الفلسطينيين البعثيين في مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان والاردن.
حين استولى حافظ على الحكم في سوريا في العام 1970، وفي سعيه المحموم لتدجين المقاومة الفلسطينية وتفكيكها، وضع يده على منظمة الصاعقة وسخرها لخدمته. فتحوّل معظم أفرادها من “فدائيين” يقومون بالعمليات الفدائية، كما فدائيي العاصفة، داخل فلسطين المحتلة، إلى جواسيس على فتح والجبهة الشعبية ومخبرين على عموم الفلسطينيين وأحزابهم، يعملون بأجر وبكل خسة ووضاعة تحت امرة مخابرات النظام.
في حزيران 1976 ، حين قام حافظ الأسد بزيارة صديقه الحميم نيكولاي تشاوسيسكو حاكم رومانيا، كان في استقباله في مطار بوخارست 300 عنصر من هؤلاء “الفدائيين الفلسطينيين” المنتمين لقوات الصاعقة. هؤلاء تحولوا من المقاومة لتحرير فلسطين إلى مرتزقة يعملون بأجر في الحرس الجمهوري الخاص لحماية تشاوسيسكو وزوجته في رومانيا!
يقول الراوي : كان أجر الواحد منا 90 دولارا في اليوم الواحد، لكننا لمن نكن نقبض منها سوى 30 دولارا، وكانت الستين الباقية تذهب إلى حساب في سويسرا لـ”متعهد الأنفار” !
يضيف، والعهدة على الراوي، بعد أن قام الثوار الرومانيون إعدام الديكتاتور تشاوسيسكو وزوجته في 25 كانون الأول 1989، قاموا باعادة تصدير هؤلاء “الفدائيين” إلى “المتعهد” في دمشق بطائرات سورية خاصة أرسلتها شركة الطيران السورية بأمر من القيادة القومية. وذلك بعد أن قاموا بوشمهم على أقفيتهم، كما توسم المواشي، وتوعدوا من يعود منهم إلى رومانيا بمصير مشابه سيدهم تشاوسيسكو.