اللشمانيا تنتشر بكثرة في مخيمات النزوح بالحسكة/ تل تمر – نورث برس

قال إداريون في القطاع الصحي ضمن مخيمات النزوح في مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، الخميس، إنه تم تسجيل أكثر من ألف حالة إصابة بداء اللشمانيا خلال الأشهر القليلة الفائتة.

وعلى غرار مختلف المناطق في الحسكة، انتشرت مرض اللشمانيا المعروف محلياً باسم “حبة السنة” أو “حبة حلب”، مخيمي واشوكاني وسري كانيه الذي يقطنهما نازحون من مدينة سري كانيه (رأس العين) منذ شهر آب/أغسطس الفائت، في ظل غياب مقومات النظافة والشروط الصحية الأخرى.

وذكر محجوب حسو، الإداري في مستوصف مخيم واشوكاني غرب مدينة الحسكة، لنورث برس، أن أعداد الإصابات ضمن المخيم منذ شهر آب/أغسطس، بلغ 1320 إصابة باللشمانيا بينهم 250 حالة جديدة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي فقط.

وأشار إلى أن الحالات تظهر بشكل يومي تقريباً ضمن المخيم، وتصل أعدادهم خلال الشهر الواحد ما بين 200 – 300 حالة جديدة.

ويعتقد “حسو” بأن أسباب الظاهرة لانتشار اللشمانيا ضمن المخيم يعود إلى أثناء زيارة قاطني المخيم لأقربائهم في بلدة تل تمر في الفترة الماضية، ولاسيما نهر الخابور يمر بالقرب من الحسكة، حيث المخيمات ومناطق ملائمة لانتشار الأمراض والأوبئة.

وتسببت مستنقعات مياه الصرف التي تشكلت في نهر الخابور عقب جفافه هذا العام، بسبب حبس تركيا للمياه، بالإضافة لغياب المكافحة الحشرية من قبل البلدية، بانتشار أنواع مختلفة من الحشرات.

وأضاف الإداري في مستوصف مخيم واشوكاني، بأن الهلال الاحمر الكردي الجهة الوحيدة التي تقدم العلاج للمصابين ضمن المخيم.

وذكر: “اللقاح متوفر نوعاً ما، أحياناً يحصل تأخير في وصول الجرعات إلى النقاط الطبية كون أعداد المصابين لم تكن متوقعة بأن تصل إلى هذا الحجم”.

ووفق الأطباء، أن المصابين يتلقون ثمانية جرعات من اللقاح حتى يتماثلوا للشفاء، وتقدم هذه الجرعات من قبل الهلال الأحمر الكردي بالتنسيق مع منظمات طبية عاملة في المنطقة، مجاناً.

وفي مخيم سري كانيه الواقع بحي الطلائع شرقي مدينة الحسكة، قال دلاور فرحان، مدير مكتب الصحة بالمخيم، لـنورث برس، إن المخيم سجل نحو 230 حالة إصابة باللشمانيا خلال أشهر الأربعة الفائتة.

ويرجح “فرحان” أن يرتفع هذا العدد بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، في ظل تسجيلهم ما بين 50 – 60 حالة جديدة شهرياً.

إعداد: دلسوز يوسف – تحرير: محمد القاضي