مشروع دولة

بيان المؤتمر الوطني السوري بمناسبة حلول العام الجديد

يا شعبنا السوري المقهور في كل مكان ؛ يا من تنامون في المخيمات في البرد القارص والظروف اللا إنسانية
يا من شتتوا في كل أصقاع الأرض بسبب جرائم السلطة السياسية وقتلها للأبرياء وتدمير البيوت على ساكنيها
يا من كان قدرهم أن يعيشوا تحت حكم نظام مجرم يذيقهم عذاب الحياة القاسية ويعيش مع حاشيته عيشة الطغاة ..
يا من كان قدرهم أن يعيشوا تحت حكم قوى الظلام والتخلف والقهر التي بألف عمد وقصد يتم تقديمها بشكل ممنهج وكأنها منتهى أمل السوريين الأحرار الذين خرجوا من أجل الحرية مقارعين النظام وحلفائه .
يا من كان قدرهم العيش تحت شبه حكومات في شبه سلطات خيبت أمل نفسها، ومن عوّل عليها، في مأسسة العدل والحرية وتقديم نموذج وطني سوري حر، رافض لكل تدخل خارجي…
إليكم جميعا أمهات وآباء، بنات وأبناء، وأصدقاء ومحبين، نرسل إليكم نحن أعضاء مؤتمركم الوطني لاستعادة السيادة والقرار السوري، وجعله في يد السوريين، وطن سيد وإنسان كريم، تحية مخلصة وأمنيات بتحقيق آمال شعبنا في الحرية والانعتاق من كل قيد .
إن مؤتمركم الذي انعقد في شهر آب/أغسطس من العام المنصرم، قام في الأشهر الماضية بانتخاب مؤسساته، وتوزيع المهمات بين أعضائه، وانطلقت لجانه ومكاتبه في عملها البنائي، وهو يزداد قوة بانضمام نخبة من المخلصين التنويريين إليه يوما بعد يوم. التنويريون الذين يعرفون الدرب ومشاقه، ومعنى الأمانة والإخلاص لها، والرافضون لأية ممالئة للسلطات الدكتاتورية الحاكمة، أو المال الفاسد، أو الأجندات غير السورية، المؤتمر الوطني السوري منكم ولكم، وبكم يمكنه السير بنجاح نحو طموحات شعبنا في السيادة والمواطنة والديمقراطية.
تعلمنا تجارب الشعوب، أن النضال ضد الديكتاتوريات الدموية يحتاج إلى روح المتابعة وعقلانية المسار وسيادة العلاقات الديمقراطية بين المناضلين والمناضلات من جهة، وبينهم وبين أبناء الشعب من جهة ثانية. وتعلمنا تجربتنا السورية أن مناهضة الاستبداد الجهل والتخلف والتطرف، إنما تكون بتأصيل أخلاق وقيم حرة لمواجهة تغييب القيم والمعارف الذي كان نهجا للمدارس الدكتاتورية، والربط دائما بين سيادة الوطن وسيادة الشعب والمواطنة…
يعلمنا التاريخ أن الظروف القاسية التي مرت بها الشعوب، بكل بشاعاتها، كانت أيضا مدرسة لبناء مستقبل مشرق، لكل من دافع عن حقه في الأمل.
لذا، مقاومتنا المشتركة لكل من يريد إنهاء الوجود السياسي لسوريا والسوريين والسوريات، جزء أساسي في زراعة مستقبل مشرق لبلدنا الممزق وشعبنا الموجوع..
من حقنا أن نتوجه بالتهنئة لأبناء سوريا، بعام جديد، ومن واجبنا أن يكون نضالنا في هذا العام أكثر صلابة وأكثر عزما

المؤتمر الوطني السوري لاستعادة السيادة والقرار

01/01/ 2022

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى