الإعلان في القامشلي عن تأسيس حزب البناء والتطوير السوري / برنامج الحزب
أعلن اليوم، الاثنين 10 يناير 2022، في مدينة القامشلي شمال شرق سوريا، عن تأسيس حزب سوري جديد باسم “حزب البناء والتطوير”، في احتفال جماهيري ضم العديد من أبناء المنطقة
وعن برنامجه التالي:
تكوّنت سوريا الحديثة إبان اتفاقيات استعمارية في بدايات القرن التاسع عشر غيّرت شكل سوريا المعروفة بتنوعها الشعوبي، والطائفي، واللغوي، هذا البناء والتركيبة اللتين لم يعكسا يوماً حتى قبيل الحراك الشعبي في العام 2011 حقيقة الانسان السوري لكنه ورغم تعاقب الحكومات، والانقلابات حافظ على نسيجه المجتمعي بعيداً عن أعين السلطات، وأجهزتها السرية،وبقيت لوحة الفسيفساء السوري لامعة في كل اختبار، وأزمة مرت بها الهوية السورية، وعلى مر الانقلابات آنفة الذكر حتى جاءت حقبة حزب البعث، واعتلائه سدة الحكم الذي جرد سوريا من حقيقتها المبنية على ذلك التنوع, والتألف في النسيج الاجتماعي، جاء واستبدل تلك الحقيقة بالصبغة القوموية المستبدة، حيث اللغة الواحدة، والعلم الواحد، والطائفة الواحدة، فكانت منبت المشكلة السورية وأزمتها.
أمام تلك الحقبة التي امتدت أربعة عقود جاءت انتفاضة الشعوب، وهب نسيم الحرية يقتلع الأنظمة ذات الطابع المستبد والسلطوي واحدة تلوة الأخرة، وتغير معها المشهد في الشرق الأوسط فكان الاسلام السياسي بديل تلك الأنظمة وخريج معتقلاتها، وأقبيتها من قادة ميدانيين، وتجار حروب، ومجرمين، والواجهة الأساسية، وربان دفتها كانت داعش ومرتزقتها المستقطبة من شتى بقاع العالم الذين بدورهم عاثوا فساداً، وقتلاً، ودماراً في كل مدينة، ومنطقة سيطروا عليها، فكانت المجازر، والسبي وإقامة الحد، وخنق الحريات، ونفي كل من لا يسير على نهجهم، وشريعتهم البعيدة كل البعد عن أي اعتبار أخلاقي، وأنساني. إلا أنه ومرة أخرى أثبتت الشعوب في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، والغنية بتنوعها الاجتماعي، وتمازج مكوناتها، ومشاربها أنها تستطيع من خلال حقيقة أن التعايش المشترك هو خط الدفاع الأول عن الوجود، والبقاء على الأرض حيث تمكنت من بناء قواتها العسكرية، والأمنية، وتعزيز الحياة السياسية دون إقصاء، أو تهميش للآخر فكان الانتصار حليف الشعوب على أكبر جماعة متطرفة هددت العالم أجمع، واستطاعت أن تتبنى مشاريع لحل الأزمة السورية على عكس الأطراف السورية الأخرى التي ارتهنت على الدول الإقليمية فأضاعت بوصلتها السورية، ليكون مشروع الشعوب في شمال وشرق سوريا قبلة السوريين الفارين من أتون الحرب الدائرة في الداخل السوري، وكانت بصيص الضوء في نفق الأزمة السورية المظلم، ومنارة أملٍ لخلاص السوريين من أوزار الحرب، ومصاعب التهجير، والقتل والتنكيل، والدمار.
وبناء على ما تقدم من خلاصة الحقيقة السورية، وسبل حل الأزمة كان فكرة طرح مشروع حزب سياسي يضاف إلى قائمة الأحزاب الوطنية في مناطق شمال وشرق سوريا في عين المرحلة ،ليكون حزباً سورياً يحمل رؤاه الهادفة نحو التعددية واللامركزية، ويقدم مشاريع تساهم في بناء، وتطوير الوطن السوري بعد طول دمار، وخراب وحاضنة مستقرة تجمع كل أبناء، وبنات سوريا دون تمييز، أو تفريق نحو الحرية والمساواة، والعدالة الاجتماعية.
على هذا الأساس، ومن هذا المنطلق، والركيزة نرى نحن في حزب البناء والتطوير السوري، ومن خلال دراسة عميقة للواقع السوري، وتحليله تحليلاً دقيقاً بأن هناك قضايا محورية في حياة أي مجتمع بشري، وهذه القضايا هي من أهم ركائز ومقومات الحياة التي يصلح بها المجتمع، والفرد في حال تطبيق أهدافها، وخططها الاستراتيجية بعيداً عن التسويف، كالأمن والاقتصاد، والمرأة، والشبيبة، والعدالة الاجتماعية، والمساواة، وكيفية التعامل مع هذه القضايا، وسبل حلها، فالأمن لا يمكن لأحد أن يعيش باستقرار بدون توافره، ولتطبيق ذلك لابد من تطبيق سيادة القانون، والعدالة الاجتماعية، وصيانة حقوق الافراد، والجماعات وبالتالي يطمئن أفراد المجتمع على حقوقهم، ويتعزز لديهم مفهوم الانتماء إلى الوطن، ومن خلال ذلك يصبح العيش الكريم، و الاستقرار ظاهرة طبيعية تعزز بدورها مفهوم المواطنة الحقيقي.
وانطلاقاً من العمل بروح التنظيم، والتطوير لأبناء مجتمعنا، بالتعاون مع باقي الفعاليات السياسية نخطو خطوات من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو نظام لامركزي ديمقراطي, وحكم برلماني تعددي يأخذ كل على عاتقه أهداف الشعب في الأمن، والعيش الكريم، والحياة المستقرة، ومن ثم الانطلاق صوب تحقيق التنمية المتوازنة، والمستدامة بكل ابعادها.
وأن اهداف حزبنا، و منطلقاته توزع الصلاحيات بين المجتمع وتعطي المجال لتفعيل قدرات الفرد، والجماعة، والحد من السيطرة الفردية، والتحكم بمصير وإرادة الشعب من أجل إحداث مجتمع ديمقراطي حر عبر التحول الديمقراطي التدريجي.
كما إن حزب البناء والتطوير السوري واستناداً على تلك المبادئ، يعتبر مجهود نضالي للشعب السوري بكافة فئاته، ومكوناته، وتلبيةٌ لتطلعات الحراك الجماهيري في الفكر الحر، والديمقراطي من أجل استحصال التغير السياسي على أساس برنامجه السياسي، والفكري، والتدرج في تنفيذ استراتيجيته لتحقيق أهدافه الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية.
البعد الأول ( الاجتماعي ) :
يرى حزبنا أن هناك في المجتمع بذور خير من الممكن تنميتها، والبناء عليها في مجتمع متنوع الثقافات منذ الأزل شاركوا جميعا في صياغة الهوية السورية، و شكلت أجمل لوحة اجتماعية عرفتها الشعوب تجسدت في بناء حضارة تشهد لها كل شعوب العالم فهو يشكل إثراء كونه عریق، ومثمر جعل الانسان السوري مبدعاً ميّالاً للسلمية في تحقيق أهدافه، و يحترم خصوصيات الغير كما أن العادات، والتقاليد الموروثة ليست سلبية في معظمها، ويمكن تنمية ما هو حسن، و نبذ ما هو دخيل على مجتمعنا السوري، فنحن سوريون قبل كل صبغة حافظنا على خصائصنا، و میزاتنا منذ قرون رغم بعض الظروف الطارئة التي قد تمر، ليعود المجتمع الى اصالته ويتمسك بها.
ويرى الحزب أن هنا دوراً هاماً للمرأة السورية فهي الأم، والأخت، والزوجة شاركت الرجل جنب إلى جنب في حلو الحياة، ومرها ،بل كان لها دوراً ريادياً في الحركة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وعليه يجب أن يعزز دورها في كل مناحي الحياة لاسيما دورها في تربية، وتنشئة الأسرة، وخاصة الأطفال فهم شباب، وجيل المستقبل فكل ما تم تنشئتهم تنشئة صحيحة يمكن الوصول إلى مجتمع بعيد عن التخلف، والجهل الذي هو سبب كل الآفات الاجتماعية، ويتدخل من خلاله المتدخلون لضرب وحدة الشعب، وزرع الفتنة ،والتطرف، ولمنحها ذلك الدور يتوجب إيلاء المرأة اهتماما كبيراً، ومنحها كافة حقوقها ,فحصانة المجتمع تأتي من نشر الوعي الاجتماعي، و شد أواصر اللحمة بين مكوناته المتنوعة، واحترام خصوصياتها، والتعبير الحرعن ثقافاتهم الخاصة في جوِ تسوده الديمقراطية، والروح الوطنية.
الحرية
إن الركيزة الأساسية التي تضمن استقرار المجتمعات والتعايش المشترك تكمن في تطبيق التشريعات التي من شأنها تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة ، يكاد لا يخلوا بلد من تشريعات خاصة تضمن الحريات العامة وتحميها ولكن نقطه الاساس هي في التطبيق ، يحرص حزب البناء والتطوير السوري على تطبيق ذلك على ارض الواقع ، ومنع سلب الشعب اي جزء من حرياته , ويساهم في تعزيزها وتكريسها وتأخذ الاولوية من حيث ضمان وجود بيئة ترعاها وتحافظ عليها ودعم منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والتعاون مع جميع المؤسسات التي تهتم بالحريات العامة والشخصية وجميع تجلياتها
الثقافة
أن سوريا متعددة الثقافات، والأعراق، واللغات، عوليه فأن العمل على أحياء اللغات الرسمية، واللهجات ودعم المثقفين، والاهتمام بنتاجهم ضرورة حتمية للتعريف بالوجه الثقافي، والحضاري، وانعكاس لتحقيق الاهداف في العيش المشترك وحق الهوية والوجود، وأن اكبر الألولويات في زمن الحروب هو الحفاظ على أثار البلاد وايقوناتها، والعمل على منع التنقيب عنها,وعمليات تهريبها للخارج، وإعادة الاعتبار للمعالم الثقافية، والأماكن السياحية، والمواقع الأثرية التي تعرضت للتخريب.
الصحة
يرى حزبنا بأن بناء أي مجتمع يستلزم الموارد، والطاقات البشرية، ولايمكن لتلك الطاقات أن تكون فاعلة بعيداً عن سلامتها الصحية، وعليه فأن تقوية النظام الصحي العام، والخاص بما في ذلك تأمين المراكز الصحية، والعيادات المتنقلة في المناطق البعيدة،والنائية، وتأمين الضمان الصحي للأفراد، وتشجيع البحوث،والدراسات الطبية,ودعم قطاع الأدوية وانتاجها، والعمل على بث ونشر التوعية الصحية للأسرة، والمرأة، وتبادل الخبرات مع الجهات الصحية العالمية، واستقطاب الكوادر الطبية، والحد من هجرتها.
البيئة
أن حزب البناء والتطوير السوري يرى أن البيئة كما الانسان كلاهما يتعرضان في نفس الوقت للدمار، والخراب، وكلاهما يؤثر في الآخر سواء سلباً أم ايجاباً، إذ أن البيئة، والمناطق الخضراء في سوريا تعرضت لأكبر الضرر جراء الحرب الدائرة، وعليه فأن الحفاظ على المنظومة البيئية، وتشجيع حملات التشجير، ومنع الرعي الجائر، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحسين ترشيدها ،ودعم المشاريع البيئية، والقيام بحملات التوعية بما يخص البيئة تعد من أولى اهتمامات الحزب.
العدالة والقضاء
وفي الجانب القضائي، والعدالة فأن حزبنا يسعى لتعزيز صلاحيات السلطة القضائية، واستقلاليتها بعيداً عن تدخلات السلطات الأخرى أو الاعتبارات الشخصية، وأن يكون ذلك مصان في الدستور، المشاركة في وضع خطط، ودراسات قانونيية، واستشارية من شأنها سن قوانين مع الكتل الأخرى.
التعليم
أن الجانب التعليمي, والحقل التربوي من أهم ركائز بناء الأنسان، والمواطن الصالح وفق حقيقة تاريخ سوريا، وتطورها وتنوع لغاتها وثقافاتها، بهذا المجال يرى حزبنا أن اعداد مناهج باللغات الموجودة، وإيلاء الاهتمام بإحيائها وفق منظور الثقافة التشاركية الذي يعزز الروابط المجتمعية، ويغني في نشر رسالة التسامح، والسلام بين ابناء الوطن الواحد على مبدأ الوحدة في التنوع ،بالإضافة إلى إدخال مواد جديدة تواكب التطور التقني الحاصل،وتقوية التعليم عن بعد بما في ذلك التعليم المنزلي، اعداد برامج لمحو الأمية، التأكيد على مجانية التعليم ،استحداث فروع جامعية جديدة ،تبادل الخبرات التعليمية،وتكثيف الدورات التربوية للمناهج،العمل على حماية حقوق الكوادر التدريسية، وحماية الطلبة من أي عنف.
العمل على تشجيع ودعم البعثات الدراسية للطلبة المتفوقين دراسيا في مواصلة دراستهم خارج البلاد من خلال دعمهم وتسهيل الحصول على البعثات الدراسية ووضع أسس علمية تعزز التطور والنهوض في مجالات العلم والمعرفة وتنمية الطاقات البشرية لكي نواكب الحضارات المتنامية والمتطورة من خلال ابرام الاتفاقيات والتفاهمات والتنسيق مع الجامعات المرموقة وانشاء برامج تعاون علمي دولي
الاعلام
أن من أكبر البراهين على احترام الحريات في أي مجتمع هو احترام حرية الصحافة، والاعلام في مجتمعاتها ،وعليه يرى حزبنا بإن من حق الجميع الحصول على المعلومة، ونشرها وفق سياقات أخلاقيات العمل الصحفي , وكذلك التنوع في وسائل الاعلام، وسياساتها بما يخدم المجتمع أولاً، ومن ثم سياسات داعميها على أن لاتؤدي إلى خلق الفتنة، وزعزعة الأمن، والاستقرار في المنطقة،نبذ خطاب الكراهية في وسائل الاعلام السمعية، والمرئية وفق ميثاق شرف صحفي،تعزيز دور المرأة في الاعلام،تبني خطاب الموضوعية، والاستقلالية من أجل إظهار الحقيقة بكل تفاصيلها، الحد من الجرائم السبرانية في فضاء الاعلام الالكتروني،إقامة ورش تدريبية لتقوية الكوادر الاعلامية المحلية.
البعد الثاني (السياسي):
حزب البناء التطوير السوري يؤمن بأن سوريا هي وطن الشعب السوري فهي من الجميع و لجميع أبناءها، و معيار سورية كل فرد هو حمل جنسيتها السورية لا غير، بغض النظر عن لون أو عرق، أو طائفة فالأرض، والهوية السورية تجمعنا بكل اطيافها يتساوى افرادها جميعا بالحقوق، والواجبات متخذا الأسلوب الديمقراطي خياراً افضل في إدارة شؤونه، ويؤمن بالدولة السورية الموحدة المستقلة ذات السيادة الكاملة للسوريين ضمن إطار اللامركزية عن طريق مؤسساتهم الديمقراطية الحق في اختيار شكل الحكم الذي يناسبهم، ويشعر كافة أبنائه بالعدالة، والمساواة من خلاله، رافضا أي تدخل خارجي في خياراته الوطنية إلا ما اتفق منها مع مصالح الجميع، فنحن جزء من هذا العالم نتأثر، ونؤثر، و يجب أن يكون الاتجاه الإيجابي الذي يعود على أبناء الشعب بالمنفعة العامة، ورفض التبعية للغير، متمسكين بسيادة البلاد، و حريتها في اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تصب في المصلحة الوطنية العليا كمان أن حرية الفرد السوري في الافصاح عن رأيه، والمشاركة الحقيقية في اختيار ممثليه وفق الأسس الديمقراطية، و تطبيق مبدأ الانتخاب، واختيار قياداته في بناءه التنظيمي هذه كلها مصانة، و محفوظة للفرد السوري، ونعتبرها من أهم سمات الحياة الديمقراطية.
وان نكون دعاة للحوار الوطني الجاد، المسؤول، والشامل الذي لا يستثني أحد، وذلك للتوصل إلى رؤية سياسية ترسم مستقبل البلاد، ومصيره كما أن حزب البناء و التطوير السوري حزب لجميع السوريين بغض النظر عن القومية، و الدين، و المذهب، والعقيدة، ويرى بأن الشعب هو مصدر السلطات، وأساسها، و هو من يمنح الشرعية لأي سلطة أو يحجبها عبر مؤسساته الديمقراطية الحرة كما أن الحزب يسعى لتنمية الوعي السياسي، والإعداد الدائم لتنشئة أجيال وكوادر قادرة على حمل الرسالة باستمرار مدركة حقوقها، وواعية بدورها الفاعل.
كما أن فصل السلطات، وانتخاب السلطة التشريعية من قبل الشعب في ظل دستور يتوافق عليه كل أبناء الشعب السوري دون إقصاء لأي فريق سياسي، أو اجتماعي، أو طائفي او عرقي، ويرى الحزب بأن اللامركزية هي الشكل الأنسب لإدارة البلاد التي من خلالها تتحقق العدالة بكافة نواحيها الاقتصادية، والسياسية، والإدارية، وضمن الإطار العام الذي أكدنا عليه وهو احترام ارادة الشعب المنبثقة من مؤسساته الديمقراطية الحرة، والمنتخبة دون أي تدخل خارجي أو ضغط داخلي.
الأمن والدفاع
أن حزب البناء والتطوير السوري يرى بأن الدفاع عن الوطن، و بذل التضحيات الغالية من أجل سلامته واجب مقدس يقع على عاتق كل فرد من أبناءه مشاركاً بذلك كل القوى السياسية الأخرى في الدفاع عنه خارجياً، و داخلياً ضد قوى الإرهاب، و زارعي الفتن بين المكونات،وبالوقت نفسه فأن البناء والتطوير السوري يسعى إلى انهاء الصراع المسلح و إحلال السلام بالبلاد، من خلال تقوية جهاز الأمن الداخلي وعدم حصره بفئة أو جنس معين كذلك العمل على تقوية الثقة بينه وبين المواطن وبأن وجود الأمن لايعني وجود الخوف والترهيب بل وجود السلام والحياة الآمانة.
السياسة الخارجية
يبني الحزب سياسته الخارجية على أساس المصلحة الوطنية العليا، ولا يجد مانعاً من اقامة تحالفات تخدم تلك المصالح حيث أن البناء والتطوير السوري يحترم كل شعوب العالم، ويدعم حقها بالحرية، والحياة، ويتطلع لبناء أفضل العلاقات معها.
البعد الثالث ( الاقتصادي )
يولي حزب البناء والتطوير العامل الاقتصادي أهمية كبرى لما يشكله هذا العامل من أهمية رافعة للعوامل الأخرى التي يبينى عليها قوام المجتمع الاجتماعي، والسياسي ،إذ أنه لا حرية لشعب يعاني الفاقة، والفقر، والتي وبكل تأكيد ينجم عنها حالة فوضى، وركود واحتجاج يؤدي إلى تقويض الاستقرار والأمن، ويهدد لقمة العيش في بيت كل فرد ،كما يهدف الحزب إلى تحقيق الاستخدام الأمثل لطاقات وموارد الوطن البشرية، والطبيعة، ووضع كافة الامكانات لتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة، والمستدامة من اجل حياة رغيدة يستحقها المواطن السوري، وتحقق له مستوى معاشي يكفل له الحياة الكريمة، ويرى الحزب أن ثروات الوطن الباطنية، والظاهرية بكل أشكالها هي ملك لكل السوريين ينبغي توزيعها التوزيع الأمثل على الجميع.
ويصون الحزب القطاع الخاص الذي يتوجب دعمه، ومساندته بنظر الحزب لأداء دوره الوطني في القضاء على البطالة وتحقيق فرص العمل، و تشغيل الكفاءات العلمية، والحد من هجرة الكفاءات العلمية و التقنية، و تشجيع المنافسة النزيهة للنهوض بالواقع الاقتصادي بما في ذلك الاستثمار المحلي والأجنبي،و تنشيط الفعاليات الاقتصادية، ودعم المشاريع الصغيرة، و زيادة الإنتاج الذي يكفل العيش الكريم لكل المواطنين بعيداً عن الاحتكار، والبطالة، والتضخم كلها آفات اقتصادية يجب اتباع افضل السياسات المالية، والنقدية للحد منها لما لها من أثر سلبي على حياة المواطنين و مستوى حياتهم المعاشي.
خاتمة
من أتون الحرب، والدمار الذي لحق بالوطن السوري،وإيماناً من أن الإرادة، والأمل هما طرق الانبعاث من تحت الأنقاض من جديد, وأن ظهور حزب البناء والطوير السوري هو أولى تجليات الغد المشرق لكل السوريين، وبوصلة لكل بنَاء، ومهندس ومعلم ومزارع وطالب وأمرأة وتاجر وحقوقي واعلامي ومثقف ومقاتل ورجل أمن ,كلٌ يحمل يراعه ومعوله وبندقيته وعدسته معلنيين أن لابد بعد كربة ومحنة إنفراجة لايقوم بها إلا أبناء سوريا الغيارة ساعين بروحهم الوطنية لبناء وتطوير سوريا الحديثة.