مأساةٌ تتكرر كلّ شتاء والجاني هو الفساد / الحركة المدنية السورية
إنّ الحركة المدنيّة السوريّة تطالب السلطات السوريّة في كافّة أرجاء سوريا عمومًا وفي المناطق المحررة خصوصًا بتحويل المدارس والمساجد والكنائس وسائر دور العبادة إلى مراكز لإيواء النازحين إلى حين انتهاء الظروف الجويّة السيئة وحلول فصل الربيع، وذلك عقب ظهور مجموعة كبيرة من الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر غرق المخيمات وتراكم الثلوج فوقها وورود أنباء عن وفاة أطفال جراء البرد القارس.
(وفاة الطفل “صلاح مهند جنيد” من مهجري حي الوعر الحمصي، بمخيم زوغرة بريف مدينة جرابلس شرق حلب، بسبب البرد والعاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة)
وكذلك فإننا نستنكر وندين هذا التباين الشاسع في مستوى المعيشة بين النازحين السوريين في الشمال السوري، فبعضهم يقطن القصور وآخرون يقطنون الخيام التي لا تقيهم حرّ الصيف ولا برد الشتاء والتي لا تتوافر فيها أدنى مستلزمات المعيشة، ونتساءل من أين أتى هؤلاء النازحون الذين فرّوا من باقي مناطق سوريا بحقيبة ملابسهم بكل هذه المبالغ المالية ليكونوا مقتدرين على شراء شقق سكنية فاخرة في الشمال السوري في الإسكانات والمدن الجديدة؟ من المسؤول عن توزيع المساعدات الإغاثية والسكنيّة للنازحين السوريين؟ ولماذا لا توزّع المساعدات بإنصاف بينهم؟ لماذا لا يتم رصد الجزء الأكبر من المعونات المالية لتحسين البنية التحتية في المخيمات؟
أسئلة برسم إجابتكم وتذكروا أنّ السلطة تكليف وليس تشريف وستُحاسبون على إساءة استخدامها.
———
/ عن موقع “الحركة المدنيّة السوريّة”