الوطن

فيلق الشام التابع لما يسمى “الجيش الوطني السوري” يعذّب شابا حتى الموت 

قٌتل الشاب عبد الرزاق طراد العبيد، من أبناء محافظة حماة السورية، متأثرا بالتعذيب الذي تعرض له في سجون فصيل “فيلق الشام” العسكري أحد مكونات “الجيش الوطني السوري”، الذي تدعمه تركيا في شمال سوريا.

وكان عناصر من الفصيل المذكور قد اعتقلوا الشاب السوري، مساء الخميس، على أحد الحواجز الأمنية التي تتبع لهم في منطقة جنديرس بريف مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.

وقال أحد أقرباء الضحية (طلب عدم ذكر اسمه) في حديث لموقع “الحرة” إنهم تسلموا طراد “جثة هامدة”، وعليها آثار ضرب وصعق وكدمات في مختلف أنحاء الجسد.

“ضرب وصعق وكدمات”
وحصل موقع “الحرة” على صور وتسجيلات مصورة، لكن يمتنع عن نشرها لقساوة المشهد، حيث يظهر على جسد الشاب السوري آثار تعذيب، من الرأس وحتى القدمين.

ويضيف قريب الضحية أن تقرير الطبيب الشرعي في مدينة إدلب أكد وجود عدة أسباب للوفاة، بينها ضربة على الرأس، ضربة على الخصية، صعق بالكهرباء، كدمات في مختلف أنحاء الجسد.

ويشير: “صباح الجمعة تم إخبارنا من جانب فيلق الشام بأنه قد توفي، دون تقديم أي تفاصيل عن الأسباب. بعد الكشف عليه تبين أنه لتعذيب شديد، وهو ما أكده الطبيب الشرعي في إدلب”.

ويعتبر “فيلق الشام” من أبرز الفصائل العسكرية التي تدعمها أنقرة في الشمال السوري، ويتركز نشاطه العسكري في كل من ريف حلب ومحافظة إدلب.

وينضوي الفصيل ضمن ما يعرف باسم “الجيش الوطني السوري”، كما له ارتباطات أيضا بتشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تنشط في إدلب بالتحديد.

وحصل موقع “الحرة” على تعليق منه بخصوص الجريمة، وفي الوقت الذي أكد ضلوع عناصره فيها، قال إنه يستنكر ما فعلته “لجنة التحقيق” التابعة له، والتي ارتكبت هذا الجرم.

وجاء في الرد أن “فيلق الشام” أقدم على توقيف لجنة التحقيق والعناصر المشرفة على مركز الاحتجاز الذي حديث به هذه الجريمة، مشيرا: “وتم تسليمهم للقضاء العسكري في عفرين”.

من جانبه ذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن الضحية عبد الرزاق العبيد لا ينتمي لأي جهة عسكرية ويعمل في تجارة السيارات.

وقال المرصد إنه وثّق في الثاني من فبراير الحالي وفاة شاب من أبناء قرية “جقلان فوقاني”، جراء تعرضه لسكتة دماغية نتيجة تعذيبه من قبل “فصيل أحرار الشرقية” في مدينة عفرين.

وقبل هذه الحادثة بحوالي شهر، أضاف المرصد الحقوقي أن سيدة من الطائفة “الإيزيدية” أجهضت داخل سجن معراتة بريف عفرين شمالي حلب، نتيجة التعذيب الجسدي والنفسي.

وعادة ما تنفي فصائل “الجيش الوطني السوري” ارتكابها هذه الجرائم، فيما تنسب البعض منها إلى “حوادث فردية” يرتكبها أفراد وليس مجموعات وفصائل بأكملها.
————-
/ عن موقع “الحرة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى