حوارات وآراء

ماذا يحتاجُ السُّورِيُّون اليوم….؟/ عقيل سعيد محفوض

يحيل منطوق السؤال عما يحتاج السوريون إلى طيف واسع من الاحتياجات أو المهام والتحديات، بدءاً من المتطلبات الأساسية للعيش أو لمواصلة العيش في حالة الاضطراب أو حالة الحرب، مثل: المواد الغذائية والرعاية الصحية الأساسية، واحتواء العنف المادي والرمزي ضد الشرائح المستضعفة مثل النساء والأطفال ، والاستجابة لتحديات النزوح ، والفقر والجوع، والقتل، والخوف، والاختطاف؛ وصولاً إلى توقف الحرب واستعادة الأمن وبناء السلام
الانزلاق المهول لـ “التطييف” و”المذهبة” و”الارتزاق” و”الغنيمة” ودعوات “الإبادة” و”التطهير العرقي” و”الديني” منذ بدايات الحرب، حدث شيء من “التمزق” و”التشظي” للمجتمع إلى بنى وتكوينات وفواعل وجهات ومناطق وولاءات ورهانات مختلفة بلغَ حد التناقض والتقاتل على كل شيء، بما في ذلك على ما لا يملكون من أمره شيئاً: الجنة والنار!

مما يحتاجه السوريون اليوم، هو التفكير في وضع “خطة استجابة” نشطة وفعالة، تُوقِف تدهور “القيم المشتركة”، وتزايُد الفجوة في مداركهم وتطلعاتهم حول طبيعة المجتمع والدولة، ما يهدد فكرة “مجتمع واحد” و”دولة واحدة”، والفجوات أو الصدوع في مداركهم حول التعدد الاجتماعي: الديني والثقافي والعرقي واللغوي والجهوي/المناطقي والطبقي وحتى الجندري.

يحتاج السوريون إلى سياسات تُوقف: تدهوُرَ قيمة الحياة ومؤشراتها الأساسية، وقيمة الإنسان الذي أصبح “بلا معنى” تقريباً، وتدهوُرَ قيم “الوطن” والانتماء له، وتزايد الخوف والاغتراب والتخلي، وتراجع الثقة بالمستقبل. وقد أخذ الموتُ يمثل ظاهرة “أقل من عادية” لديهم، وليس “عملاً شاقاً”!
——–
اقرأ/ي المقال كاملا بالضغط على رابط المصدر أدناه

المصدر
موقع الاقتصاد اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى