من يكره السوريين في مصر ..؟! / علاء الأسواني
نشأت وعشت سنوات طويلة في حي جاردن سيتي بالقاهرة. ارتبط هذا الحي بالطبقة المتوسطة وشهد صعودها منذ بداية القرن الماضى ثم انحدارها منذ السبعينيات حتى الآن. من علامات الانحدار أننا فوجئنا ذات صباح بشخص يحضر عربة فول وطعميه ويحتل مدخل العمارة التي نسكنها ثم يشرع في بيع الفول والطعمية للمارة. لم يكن لدى هذا البائع أي ترخيص أو تصريح من الحكومة وخلال يومين تحول مدخل العمارة إلى مكان مليء بالقمامة. أسرع السكان بتقديم الشكاوى إلى مجلس الحي، فجاء موظفون وحرروا مخالفات عديدة لبائع الفول لكنه استمر في عمله كأن لم يكن. كان، كما قال بنفسه، يدفع الرشاوى بانتظام لموظفي الحي بالإضافة إلى وجبات إفطار مجانية يمدهم بها كل صباح. استمر بائع الفول في مكانه عدة شهور حتى أصابنا اليأس من تنفيذ القانون، ثم ذات يوم تشاجر بائع الفول مع شاب لأنه كان يريد أن يركن سيارته أمام عربة الفول. كان هذا الشاب ابن وزير سابق يسكن في أول الشارع. عندئذ فقط جاءت حملة من مجلس الحي وأزالت كل شيء ولم نر بائع الفول بعد ذلك.
——-
تابع/ي القراءة على رابط المصدر أدناه: