ألمانيا تحدد شروط عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم
أعلنت ألمانيا شروط عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، برغم استمرار نظام الأسد وحلفائه الروس في ارتكاب المجازر بحق المدنيين.
وحدد المركز الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الألمانية، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” 8 معايير لعودة “طوعية وآمنة وكريمة” للاجئين السوريين.
وقال المركز الألماني إن العديد من اللاجئين والنازحين السوريين في يرغبون العودة إلى ديارهم، لكن القليل منهم قادر على ذلك، مضيفًا: “لقد كان واضحًا منذ سنوات ما الذي يجب أن يحدث”.
وأشار إلى أن “أي شخص مهتم بمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين على العودة إلى ديارهم المساعدة في تطبيق هذه المعايير”.
وأوضح المركز أن المعيار الأول ينظر إلى ضرورة “أن تكون الأعمال العدائية قد انخفضت بشكل كبير ودائم”، بينما تضمن المعيار الثاني ضرورة “وجود اتفاق رسمي بين سوريا والدول المضيفة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لاستقبال العائدين”.
أما المعيار الثالث، فشدد على “أن تكون الضمانات الأمنية للعائدين حقيقية ويمكن التحقق منها”، والرابع “أن يكون اللاجئون والمشردون داخليًّا قادرين على اتخاذ قرارات بناء على معلومات تتاح لهم، دون أي إكراه”.
وأكد المعيار الخامس على وجوب “منح عفو فعلي دون استثناءات واسعة النطاق للعائدين بمن فيهم أولئك الذين لم يكملوا الخدمة العسكرية أو يُعتقد أنهم دعموا المعارضة”، بينما شدد السادس على ضرورة “أن يكون العائدون قادرين على المطالبة بحقوقهم في السكن والأرض والممتلكات واسترداد الممتلكات والحصول على التعويضات وفقًا للقانون الدولي”.
وتضمن المعيار السابع وجوب “احترام المسؤولية الإشرافية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شؤون اللاجئين عن عودة اللاجئين”.
في حين شدد الأخير على ضرورة أن يكون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حرية الوصول دون عوائق إلى العائدين في جميع أنحاء سوريا لمراقبة الاستقبال وإعادة الإدماج”.
وتصاعدت الدعوات بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد هجوم الطعن الذي نفذه شاب سوري في مدينة دريسدن ضد سائحين ألمانيين، أسفر عن مقتل أحدهما، أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبدوره رفض وزير الدولة في الخارجية الألمانية، نيلس آنن، هذه المطالب وقال إن القتال والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان مستمرة بشكل شبه يومي هناك حتى في “المناطق السلمية” المزعومة يسود التعسف، مضيفًا أنه ليس من قبيل المصادفة أنه لا يوجد عمليًا عودة طوعية إلى سوريا.
وأضاف أن نظام الأسد لا يلبي أيًّا من متطلبات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للعودة الآمنة للاجئين، مشددًا: “يجب استيفاء هذه المتطلبات في حالة الترحيل”.