زوج بثينة شعبان يدق ناقوس الخطر جراء هجرة الصناعيين السوريين إلى مصر
أعلن الدكتور خليل جواد، زوج مستشارة بشار الأسد للشؤون السياسية، بثينة شعبان، أنه منذ عام وحتى الآن يتم تهجير أعداد متزايدة من الصناعيين، نحو مصر، نتيجة ملاحقة الجمارك والمالية والتأمينات والغرامات والتهديد بالسجن الذي يتعرضون له، بالإضافة إلى صعوبات الحصار الذي تعاني منه الصناعة السورية أساساً.
وأضاف جواد، الذي شغل منصب مدير عام الصناعات الغذائية في سوريا لعدة سنوات، أن الأخبار التي تتحدث عن هجرة الصناعيين والكفاءات الفنية والمهنية الماهرة، لا يتم تدوالها على شاشة التلفزيون السوري، مع أنها تعني المزيد من انكماش الاقتصاد والمزيد من فقدان السلع وارتفاع الأسعار والمزيد من الاعتماد على الاستيراد.
وبيّن جواد، الذي يحمل الجنسية السورية، كونه عراقي بالأصل، في منشور منسوب إليه، تداولته عدد من المواقع الإعلامية الموالية للنظام، أن من أسباب هجرة الصناعيين، هو عدم توفر الكهرباء والفيول والمازوت وعدم قدرتهم على توفير السيولة الباهظة لإنتاج الطاقة البديلة، مشيراً إلى أن الصناعيين ليسوا تجاراً في السوق السوداء أو أصحاب مليارات التعفيش، وبالتالي فإن تحميلهم ضغوطاً إضافية، هو ما يدفعهم للهجرة إلى حيث الأمان والتسهيلات والبيئة الجاذبة للاستثمار من وضوح واستقرار إجراءات الإستيراد والتصدير وصرف وتحويل العملة وتوفر مستمر للكهرباء والطاقة والسوق الآمنة المستقرة والقدرة الشرائية المناسبة.
وقال جواد إن هؤلاء الذين يهاجرون اليوم، هم من صمد وكافح وأنتج طوال فترة ما وصفها بـ “الحرب الإرهابية”، ووفر السلع وفرص العمل ودفع الضرائب، مشيراً إلى أن هؤلاء عندما يستقرون هم ومصانعهم واستثماراتهم وعوائلهم ومهندسيهم وفنييهم في الخارج، فمن المستحيل إعادتهم مرة أخرى لسوريا.
ولفت إلى أن هذا ماحدث للصناعيين الذين هجّرهم التأميم في الستينيات، وهذا ما حدث للذين هاجروا في بداية “الحرب”.
وختم بالقول: “موقف خطير يجب معالجته بسرعة.. يا أصحاب الدار من سميع حكيم..؟؟!!!”.
تجدر الإشارة إلى أن خليل جواد حصل على الجنسية السورية في العام 2006، إبان حكومة محمد ناجي عطري، وتولى على الفور بعدها إدارة المؤسسة العامة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة الصناعة، أحد المؤسسات الحكومية الرابحة، وبقي في منصبه حتى العام 2012.
وطوال فترة حكم حافظ الأسد، لم تستطع بثينة شعبان الحصول على جنسية سورية لزوجها وأولادها، وأقصى ما استطاعت فعله أنها عينت زوجها مسؤولاً للقسم الثقافي في جريدة البعث، التابعة للقيادة القومية، والتي كانت تضم عدداً من منتسبي حزب البعث من الدول العربية.
ويملك خليل جواد مصنعاً لإنتاج العبوات الخاصة بتعبئة المياه والعصائر، في منطقة عدرا الصناعية، ويتولى إدارته مع أولاده، وتقدر قيمته بعشرات ملايين الدولارات.