فقدوا أراضيهم في سوريا فاستثمروا في أراضي مصر / عبد السلام الشبلي
بذور سورية في الأراضي المصرية
باذنجان حمصي ” للمكدوس “، قرع ، لوز سوري ” عوجا “، تفاح سوري، بقلة .. وغيرها من المزرعات السورية التي صارت مألوفة في الأسواق المصرية، إلا أنها ليست مستوردة من سوريا، بل تزرع في مصر بأيدٍ وخبرة سورية، حيث يؤكد ” محمد أبو الفضل ” وهو مزارع سوري مقيم في محافظة كفر الشيخ، أنه وصل لمصر بداية عام 2014، واستطاع خلال ثلاث سنوات استثمار عدة دونمات في كفر الشيخ، مستفيدا من خبرته في مجال الزراعة وناقلا معه العديد من الزراعات السورية، حيث زاد الطلب عليها نتيجة لوجود الكثير من السوريين في مصر فضلا عن تعرف المصريين عليها ورغبتهم بها، ويؤكد أبو الفضل أن هناك عددا جيدا من المزارعين السوريين الذي يستثمرون في الأراضي المصرية سواء في منطقة الدلتا أو في أراضي الصعيد المصري، ومنهم من يزرع بعض الزراعات السورية، ومنهم أيضا من دخل السوق المصرية بزراعات مصرية كالقمح والمنغا والكيوي فضلا عن الزراعات الموسمية للخضار والفاكهة، مشيرا إلى أن السوق المصرية الواسعة والمتنوعة أتاحت المجال أمام العمل الزراعي للسوريين، وأن خصوبة الأرض المصرية تساعد في عملية الزراعة وتنوعها.
محال للبيع وترويج عبر ” فيسبوك ”
عشرات محالات بيع الخضار السورية، تنتشر في العديد من المناطق المصرية، لاسيما في مدينة أكتوبر والعبور ومدينة نصر، حيث ينشط تجار الخضار السوريين في الترويج لبضائعهم، وجلب الزبائن الباحثين عن منتجات زراعية سورية عبر ” فيسبوك ” من خلال الإعلانات التي تملأ صفحات الجالية السورية، والتي يعلنون فيها عن توفر الخضار السوري أو المنتجات بأيدٍ سورية، ويؤكد سامر الخطيب ” وهو سوري مقيم في مصر أن معظم ” خضار المونة السنوية ” يقوم بشرائها عبر التواصل على أرقام الهواتف التي تنشر على صفحات السوريين في مصر مع صور منتجات الخضار والفاكهة الموسمية، لاسيما باذنجان المكدوس والقرع والبامية والفاصولياء، حيث يتم الترويج لها في مواسمها، وعرضها على المشترين، مؤكدا أن فكرة زراعة المزروعات السورية، كانت صائبة جدا، حيث أغنت البيت السوري في الغربة وأعانت الناس على تأمين ” مونة السنة ” التي تعوّد السوريون عليها في بلادهم، لما تساهم فيه من توفير مادي طوال العام.