هل أصبح اللاجئون السوريون وغيرهم في بريطانيا ضحايا سياسة الاتجار بالبشر ؟
لندن – وكالات الأنباء
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن اتفاقية مع رواندا تقضي بنقل طالبي اللجوء، الذين دخلوا بلاده بعد كانون الثاني / يناير 2021، إلى رواندا مقابل 120 مليون جنيه استرليني تدفعها حكومته إلى الحكومة الرواندية.
وتشير الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية البريطانية إلى أنه خلال عام 2021 بلغ عدد طالي اللجوء أكثر من 25000 لاجئ بينهم السوريون والعراقيون والإريتريون والسودانيون.
عن موقع الـ B B C البريطاني :
تستقبل المملكة المتحدة حوالي ثلث طلبات اللجوء التي تُقدم في فرنسا، وحوالي واحد في المائة من اللاجئين الذين تستضيفهم تركيا، والبالغ عددعم أربعة ملايين مهاجر.
إذا تم العثور على اللاجئين في المياه الإقليمية للمملكة المتحدة، فإنهم يُنقلون على الأرجح إلى أحد الموانئ البريطانية.
أما إذا كانوا في المياه الدولية، تنسق المملكة المتحدة مع السلطات الفرنسية لتقرير إبى أين سيُنقلون. وهناك مناطق للبحث والإنقاذ تابعة لكلا البلدين.
المسافة بين ميناء دوفر الإنكليزي وكالاي الفرنسي الذي يعبر منه المهاجرون تزيد قليلا عن 20 ميلا، لذا لا توجد مياه دولية عند نهاية القنال الإنكليزي.
بمجرد وصول المهاجرين إلى المملكة المتحدة، عادة ما يتم نقلهم إلى مراكز احتجاز لفترة مؤقتة.
هل من الممكن إعادتهم إلى فرنسا؟
بموجب القانون الدولي، يحق لأي شخص طلب اللجوء في أي بلد يصل إليه. ولكن لا يُشترط أن يطلب اللجوء في أول بلد آمن يحط فيه الرحال.
قانون الاتحاد الأوروبي المعروف بقانون “دبلن الثالث” يسمح بإعادة طالبي اللجوء إلى أول دولة عضو في الاتحاد يثبت الشخص أنه دخلها.
بين الأول من يناير/كانون الثاني عام 2019، والأول من أكتوبر/تشرين الأول عام 2020، تم إعادة 231 شخصاً عبروا القنال الإنكليزي، وذلك بموجب قانون “دبلن الثالث”.
بيد أن المملكة المتحدة لم تعد جزءا من هذا الترتيب بعد مغادرتها الاتحاد الأوروبي، كما أنها لم توقع على خطة بديلة، ما يجعل نقل المهاجرين أكثر صعوبة.
وقد أخبر وزير الهجرة توم برسغلاف نواب مجلس العموم في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي بأنه حتى الآن، جرت إعادة خمسة مهاجرين فقط إلى البر الأوروبي خلال 2021.